سواء كان بحيث لا يقدر على الصبر (١) أو كان فيه مشقّة ،


مِسْكِيناً (١) «قال : من مرضٍ أو عطاش» (٢).

حيث جعل ذو العطاش مرادفاً للشيخ ومقابلاً للمريض المذكور في الآية الكريمة قبل ذلك ، كما أنّ عطف العطاش على المرض في الذيل كاشفٌ عن المغايرة.

وقد وقعت المقابلة بينهما أيضاً في بعض الروايات الضعيفة ، كرواية داود بن فرقد عن أبيه وضعفها من أجل أبيه ، فإنّه لم يوثّق في حديث : فيمن ترك صوم ثلاثة أيّام في كلّ شهر «فقال : إن كان من مرض فإذا برئ فليقضه ، وإن كان من كبر أو عطش فبدل كلّ يوم مدّ» (٣) ورواها أيضاً عن أخيه (٤).

وعلى الجملة : فلا ينبغي التأمّل في خروج ذي العطاش عن عنوان المريض وموضوعه ، وعدم صدق اسمه عليه عرفاً.

ومع الغضّ عن ذلك وتسليم الاندراج والصدق فلا شكّ في خروجه عنه حكماً ، للتصريح في صحيحة ابن مسلم المتقدّمة باندراجه كالشيخ الكبير تحت قوله تعالى ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ إلخ ، فغايته استثناء هذا المريض عن بقيّة أقسامه في اختصاصه بالفداء وعدم وجوب القضاء عليه حسبما عرفت.

(١) الكلام هنا من حيث اختصاص الحكم بمن يشقّ عليه الصبر أو الشمول

__________________

(١) المجادلة ٥٨ : ٤.

(٢) الوسائل ١٠ : ٢١٠ / أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٣.

(٣) الوسائل ١٠ : ٤٣٢ / أبواب الصوم المندوب ب ١٠ ح ١.

(٤) الوسائل ١٠ : ٤٣٥ / أبواب الصوم المندوب ب ١١ ح ٨.

۵۱۹