بتنبيهات على مباحث هي المهمات ، مملوء بجواهر كلّها كالفصوص ، ومحتوٍ على كلمات يجزي أكثرها مجرى النصوص ، متضمن لبيانات معجزة ، في عبارات موجزة» إلى آخر ما ذكره (١).
وقد شرحه جم غفير من المحققين منذ تأليفه إلى يومنا هذا ، وأوّل من شرحه : تلميذه الطائر الصيت ابن المطهر الحسن بن يوسف المشهور بالعلّامة الحلي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه) الّذي أسماه «كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد» ، ثمّ توالت الشروح بعده ، فشرحه ثانياً : شمس الدين محمد الإسفراييني البيهقي وأسماه «تعريد الاعتقاد في شرح تجريد الاعتقاد». وثانياً : الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأصفهاني (المتوفي ٧٤٦ ه) وأسماه «تسديد القواعد في شرح تجريد العقائد». ورابعاً : علاء الدين علي بن محمد المعروف بالفاضل القوشجي (المتوفي ٨٧٩ ه) ، ألَّفه للسلطان أبي سعيد گوركان.
ويسمى الشرح الثالث بالشرح القديم ، والرابع بالشرح الجديد ، وقد كتب على الشرحين تعاليق وحواشٍ كثيرة ، يقف عليها من تتبع المعاجم.
ثمّ توالت الشروح بعد هذه الشروح الأربعة إلى عصرنا هذا.
إنّ كتاب كشف المراد تبعاً لمتنه يدور على محاور ثلاثة :
الأوّل : في الأمور العامة الّتي تطلق عليها الإلهيات بالمعنى الأعم ، ويبحث فيه عن الوجود والعدم وأحكام الماهيات ، والمواد الثلاث : الوجود
__________________
(١) علاء الدين القوشجي ، شرح التجريد : ١.