على أنّا قد عثرنا على رواية أُخرى له عن الباقر عليهالسلام في باب النكاح بلفظ السماع ، قال : « سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول ... » إلخ (١) الظاهر بل الصريح في روايته عنه عليهالسلام بلا واسطة.
وعثرنا أيضاً على رواية ثالثة عنه عليهالسلام في باب الزكاة المذكورة في الصفحة السابعة من جلد الزكاة من كتاب من لا يحضره الفقيه الطبعة الجديدة (٢) ولعلّنا نظفر في فحصنا الأخير لتأليف الرجال على أكثر من ذلك.
وبالجملة : فلا محيص عن الالتزام بحجيّة هذه الرواية ، وأنّها مسندة فيؤخذ بها ، وبذلك يجمع بين الطائفتين المتقدّمتين ويثبت التفصيل الذي ذكره المشهور.
تنبيه : قد روى هذه الرواية أعني رواية ابن مسكان عن الباقر عليهالسلام في الوسائل في المقام كما عرفت ، وفي الكافي عن المحاسن (٣) ، وفي نفس المحاسن (٤) وفي البحار (٥) وفي بقية الكتب الحديثية والاستدلالية حسبما لاحظناها ، ولكن رواها صاحب الوسائل في باب ٤٦ من أبواب النجاسات الحديث ٢ بعين السند والمتن عن الصادق عليهالسلام (٦) والظاهر أنّه سهو إمّا من قلمه الشريف ، أو من النسّاخ ، لما عرفت. والصحيح ما أثبته في المقام.
بقي في المقام أمران :
الأوّل : الظاهر من كلمات الفقهاء ( قدس الله أسرارهم ) حيث عبّروا في مقام
__________________
(١) الوسائل ٢١ : ٥ / أبواب المتعة ب ١ ح ٢ ، الكافي ٥ : ٤٤٨ / ٢ ، التهذيب ٧ : ٢٥٠ / ١٠٨٠ [ لكن في الوسائل والكافي : عن ابن مسكان عن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول ... ].
(٢) الفقيه ٢ : ٧ / ٢٠.
(٣) [ لم نعثر عليه في المصدر المذكور ].
(٤) المحاسن ٢ : ١٢٢ / ١٣٣٨.
(٥) البحار ٨٠ : ٢١٢ / ٣.
(٦) الوسائل ٣ : ٤٨٦ / أبواب النجاسات ب ٤٦ ح ٢ [ ولكن المذكور في الطبعة الجديدة من الوسائل : عن أبي جعفر عليهالسلام ].