مع عدمها إذا كانت عالمة بالبلوغ.

[١٢٦١] مسألة ٩ : لا فرق في وجوب الستر وشرطيته بين أنواع الصلوات الواجبة والمستحبة (١) ويجب أيضاً في توابع الصلاة من قضاء الأجزاء المنسية (٢) بل سجدتي السهو على الأحوط (*) (٣).

نعم ، لا يجب في صلاة الجنازة (٤) وإن كان هو الأحوط فيها أيضاً ، وكذا لا يجب في سجدة التلاوة وسجدة الشكر.


البابين ، فالبالغة في الأثناء لا تعتني بما سبق من الأجزاء على التمرينية ، لكونها صورة عبادة لا حقيقتها كما عرفت آنفاً. وعلى الشرعية تصحّ صلاتها لو اتفق سترها حال البلوغ ، لصحّة الأجزاء السابقة واللاحقة كلّ على حسب الوظيفة الفعلية ، وقس على ذلك بقية الصور فلاحظ.

(١) لإطلاق الأدلّة ، مضافاً إلى عدم الخلاف ، بل حكاية الإجماع عليه.

(٢) فإنّها هي نفس الأجزاء الأصلية قد تغيّر ظرفها وتبدّل محلّها ، فلا جرم يعتبر فيها جميع ما يعتبر فيها. والتعبير بالقضاء يراد به معناه اللغوي أعني مطلق الإتيان مع التغيير المزبور دون الاصطلاحي ليدّعى إمكان الفرق وأنّه لا يعتبر في القضاء ما يعتبر في الأداء ، وإن كان ظاهر دليله الاتحاد أيضاً في جميع الخصوصيات ما عدا الوقت.

(٣) وإن كان الأظهر عدم الوجوب ، فإنّهما عمل مستقل شرّع لإرغام الشيطان الموقع للإنسان في السهو والنسيان ، فمن الجائز أن لا يعتبر فيه ما يعتبر في أجزاء الصلاة ، وحيث لا دليل على اعتبار الستر فيهما فيرجع إلى أصالة العدم.

(٤) لأنها دعاء وتهليل وتكبير ، وليست من حقيقة الصلاة في شي‌ء ، فلا يشملها ما دلّ على اعتبار شي‌ء في الصلاة ، وحيث لم ينهض دليل على اعتبار‌

__________________

(*) الأظهر عدم وجوب الستر فيهما.

۴۵۱۱