ويستحب أن يعتبر ويتفكر في أن ما سعى واجتهد في تحصيله وتحسينه كيف صار أذية عليه ، ويلاحظ قدرة الله تعالى في رفع هذه الأذية عنه وإراحته منها (١).

وأمّا المكروهات فهي : استقبال (٢)


بيمينه ، وأن الاستنجاء باليمين من الجفاء (١) ولما أخرجه أبو داود في سننه عن عائشة من أنها قالت : كانت يد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اليمنى لطهوره وطعامه وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى. وعن حفصة زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه ويجعل شماله لما سوى ذلك (٢) وفي المنتهي للعلاّمة (٣) عن عائشة كانت يد رسول الله اليمنى لطعامه وطهوره ويده اليسرى للاستنجاء وأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استحب أن يجعل اليمنى لما علا من الأُمور واليسرى لما دنى.

وأما الاستبراء فلمرسلة الفقيه قال أبو جعفر عليه‌السلام : « إذا بال الرجل فلا يمس ذكره بيمينه » (٤) وللرواية المتقدِّمة الدالّة على أن النبي استحب أن يجعل اليد اليمنى لما علا من الأُمور واليسرى لما دنى ، لأن الاستبراء من القسم الأخير.

(١) في مرسلة الفقيه كان علي عليه‌السلام يقول : « ما من عبد إلاّ وبه ملك موكل يلوي عنقه حتى ينظر إلى حدثه ثم يقول له الملك : يا ابن آدم هذا رزقك فانظر من أين أخذته وإلى ما صار ، وينبغي للعبد عند ذلك أن يقول : اللهمّ ارزقني الحلال وجنبني الحرام » (٥) وفي رواية أبي أُسامة : « يا ابن آدم انظر إلى ما كنت تكدح له في الدنيا إلى ما هو صائر » (٦).

(٢) النهي يختص باستقبال الشمس فلا كراهة في استدبارها ، نعم لا فرق في القمر‌

__________________

(١) الوسائل ١ : ٣٢١ / أبواب أحكام الخلوة ب ١٢.

(٢) السنن ج ١ ص ٩.

(٣) المنتهي ١ : ٢٤٩.

(٤) الوسائل ١ : ٣٢٢ / أبواب أحكام الخلوة ب ١٢ ح ٦.

(٥) ، (٦) الوسائل ١ : ٣٣٣ / أبواب أحكام الخلوة ب ١٨ ح ١ ، ٥.

۵۰۹