ورواية الفضيل ، قال : «سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الأشياء التي يلعب بها الناس من النرد والشطرنج .. حتى انتهيت إلى السدَر (١) ، قال : إذا ميّز الله الحق من الباطل مع أيّهما يكون؟ قلت (٢) : مع الباطل ، قال : وما لك والباطل؟!» (٣).
وفي موثّقة زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام : «أنّه سئل عن الشطرَنج وعن لعبة شبيب (٤) التي يقال لها : لعبة الأمير (٥) وعن لعبة الثلاث؟ فقال : أرأيتك (٦) إذا ميّز الله بين الحقّ والباطل مع أيّهما تكون؟ قلت (٧) : مع الباطل ، قال : فلا خير فيه» (٨).
وفي رواية عبد الواحد بن مختار ، عن اللعب بالشطرنج ، قال : «إنّ المؤمن لمشغول عن اللعب» (٩).
فإنّ مقتضى إناطة الحكم بالباطل واللعب عدم اعتبار الرهن في
__________________
(١) السدر كعِبَر لعبة للصبيان (مجمع البحرين ٣ : ٣٢٨ سدر). قال ابن الأثير : السدر لعبة يقامر بها ، وتكسر سينها وتُضمّ ، وهي فارسية معرّبة عن ثلاثة أبواب (النهاية ٢ : ٣٥٤ سدر).
(٢) من مصححة «ص» والكافي (٦ : ٤٣٦ ، الحديث ٩) ، وفي سائر النسخ : قال.
(٣) الوسائل ١٢ : ٢٤٢ ، الباب ١٠٤ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٣.
(٤) كذا في «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : لعبة شيث.
(٥) كذا في «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : لعبة الأحمر.
(٦) في «ن» ، «ع» و «س» : أرأيت.
(٧) كذا في «ف» ، «ص» و «ش» ، وفي سائر النسخ : قال.
(٨) الوسائل ١٢ : ٢٣٨ ، الباب ١٠٢ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٥.
(٩) الوسائل ١٢ : ٢٣٩ ، الباب ١٠٢ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ١١.