ونحوها عن الصدوق بإسناده عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام في وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام (١).
وعن عقاب الأعمال بسنده عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا والآخرة ، فإن لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتابه» (٢).
وعن الصدوق بإسناده عن الصادق عليهالسلام في حديث المناهي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من تطوّل على أخيه في غيبة سمعها [فيه ، في مجلس (٣)] فردّها عنه ردّ الله عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا والآخرة ، فإن هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة .. الخبر (٤)» (٥).
المراد بالردّ الانتصار للغائب ، لا صِرف النهي عن الغيبة
ولعلّ وجه زيادة عقابه أنّه إذا لم يرده تجرّأ المغتاب على الغيبة ، فيصرّ على هذه الغيبة وغيرها.
والظاهر أنّ الردّ غير النهي عن الغيبة ، والمراد به الانتصار
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٣٧٢ ، باب النوادر ، الحديث ٥٧٦٢ ، وعنه الوسائل ٨ : ٦٠٦ ، الباب ١٥٦ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث الأوّل.
(٢) عقاب الأعمال : ٣٣٥ ، وعنه الوسائل ٨ : ٦٠٧ ، الباب ١٥٦ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٥.
(٣) من «ع» ، «ص» والمصدر.
(٤) كذا في النسخ ، والظاهر زيادة «الخبر» ؛ لأنّ الحديث مذكور بتمامه.
(٥) الفقيه ٤ : ١٥ ، الحديث ٤٩٦٨ ، وعنه الوسائل ٨ : ٦٠٠ ، الباب ١٥٢ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ١٣.