الأخبار الدّالة على توقف رفعها على إبراء ذي الحقّ
منها : ما تقدّم من أنّ الغيبة لا تُغْفَر حتى يَغْفِر صاحبها (١) ، [وأنّها ناقلة للحسنات والسيئات (٢) (٣)].
ومنها : ما حكاه غير واحد عن الشيخ الكراجكي بسنده المتصل إلى علي بن الحسين ، عن أبيه (٤) عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «للمؤمن على أخيه ثلاثون حقاً لا براءة له منها إلاّ بأدائها ، أو العفو إلى أن قال ـ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّ أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة ، فيقضى له عليه (٥)» (٦).
والنبويّ المحكي في السرائر وكشف الريبة : «من كانت لأخيه
__________________
(١) تقدم في الصفحة : ٣١٦.
(٢) راجع الصفحة : ٣١٧.
(٣) لم يرد في «ش» ، واستدرك في هامش «ف» ، وفي «ن» ، «خ» ، «م» و «ع» عليه علامة (خ ل).
(٤) في النسخ ما عدا «ش» زيادة : «عن آبائه». وهو سهو ، والسند كما في كنز الفوائد : حدثني الحسين بن محمد بن علي الصيرفي ، قال : حدثني أبو بكر محمد بن علي الجعابي ، قال : حدثنا أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر العلوي ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهالسلام .. وسيأتي بهذا السند في الصفحة : ٣٦٥ أيضاً.
(٥) في النسخ : ويقضى له عليه ، وفي المصدر : فيقضى له وعليه ، وسوف يأتي معنى «يقضى له عليه» في الصفحتين : ٣٤٠ و ٣٦٦.
(٦) كنز الفوائد ١ : ٣٠٦ ، وعنه كشف الريبة : ١١٥ ، والوسائل ٨ : ٥٥٠ ، الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٢٤.