ما أفاده بعض في بيان وجوه النقص.
قيل (١) : أمّا البدن ، فكذكرك فيه العَمَش ، والحَوَل ، والعَوَر ، والقَرَع ، والقِصَر والطول ، والسواد والصفرة ، وجميع ما يتصور أن يوصف به مما يكرهه.
والنسب ، بأن (٢) يقول : أبوه فاسق أو خبيث أو خسيس أو إسكاف أو حائك ، أو نحو ذلك مما يكره.
وأمّا الخُلق ، فبأن يقول (٣) : إنّه سيّء الخُلق ، بخيل ، مراء (٤) متكبر ، شديد الغضب ، جبان ، ضعيف القلب ، ونحو ذلك.
وأمّا في أفعاله المتعلّقة بالدين ، فكقولك : سارق ، كذاب ، شارب ، خائن ، ظالم ، متهاون بالصلاة ، لا يحسن الركوع والسجود ، ولا يجتنب من النجاسات ، ليس بارّاً بوالديه ، لا يحرس نفسه من الغيبة والتعرض لإعراض الناس.
وأمّا أفعاله المتعلقة بالدنيا ، فكقولك : قليل الأدب ، متهاون بالناس ، لا يرى لأحد عليه حقاً ، كثير الكلام ، كثير الأكل ، نؤوم (٥) يجلس في غير موضعه.
__________________
(١) القائل هو الشيخ ورّام بن أبي فراس في مجموعته (تنبيه الخواطر : ١٢٥) والشهيد الثاني في كشف الريبة : ٦٠ ٦١.
(٢) في مصححة «ص» و «ش» : وأمّا النسب فبأن ..
(٣) في بعض النسخ : تقول.
(٤) مراء : بفتح الميم وتشديد الراء من المراء ، بمعنى المجادلة ، لا بضم الميم وتخفيف الراء [من] الرياء ؛ لأنّه من قبيل الأفعال والكلام .. بخلاف الأوّل ، فإنّه من الأخلاق (شرح الشهيدي : ٨٤).
(٥) نؤوم على وزن «فَعول» بمعنى : كثير النوم.