إلى القبلة؟ (١) ، انتهى.
وقال العلاّمة في المنتهي بعد ما أفتى بتحريم التنجيم وتعلم النجوم مع اعتقاد أنّها مؤثّرة ، أو أنّ لها مدخلاً في التأثير والنفع (٢) قال : وبالجملة ، كل من اعتقد ربط الحركات النفسانية والطبيعية بالحركات الفلكية والاتصالات الكوكبية كافر (٣) ، انتهى.
وقال الشهيد رحمهالله في قواعده : كل من اعتقد في الكواكب أنّها مدبّرة لهذا العالم وموجدة له ، فلا ريب أنّه كافر (٤).
وقال في جامع المقاصد : واعلم أنّ التنجيم مع اعتقاد أنّ للنجوم تأثيراً في الموجودات السفليّة ولو على جهة المدخلية حرام ، وكذا تعلّم النجوم على هذا النحو ، بل هذا الاعتقاد في نفسه كفر ، نعوذ بالله منه (٥) ، انتهى.
وقال شيخنا البهائي : ما زعمه المنجّمون من ارتباط بعض الحوادث السفلية بالأجرام العلْوية ، إن زعموا أنّها هي العلّة المؤثِّرة في تلك الحوادث بالاستقلال ، أو أنّها شريكة في التأثير (٦) ، فهذا لا يحلّ للمسلم اعتقاده ،
__________________
(١) رسائل الشريف المرتضى (المجموعة الثانية) : ٣١٠.
(٢) في المصدر : أو أنّ لها مدخلاً في التأثر بالنفع والضرر.
(٣) المنتهي ٢ : ١٠١٤.
(٤) القواعد والفوائد ٢ : ٣٥.
(٥) جامع المقاصد ٤ : ٣٢.
(٦) لم يرد «التأثير» في أصل النسخ ، لكنّه استُدرك في هامش بعضها.