كالساحر ، والساحر كالكافر ، والكافر في النار .. إلخ» (١).
محاورة أميرالمؤمنين (ع) مع منجّمٍ آخر
وقريب منه ما وقع (٢) بينه وبين منجم آخر نهاه عن المسير أيضاً ، فقال عليهالسلام له : «أتدري ما في بطن هذه الدابة أذَكَرٌ أم أُنثى؟ قال : إن حَسَبْتُ علمت ، قال عليهالسلام : فمن صدّقك بهذا القول فقد كذّب بالقرآن (٣) ﴿إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ ..﴾ الآية ، ما كان محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم يدّعي ما ادعيت ؛ أتزعم أنّك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء ، والساعة التي مَن سار فيها حاق به الضر ؛ من صدقك [بهذا (٤)] استغنى [بقولك (٥)] عن الاستعانة بالله في هذا الوجه ، وأُحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه» (٦).
قول الصادق عليه السلام لعبدالملك ابن أعين : «أحرق كتبك»
وفي رواية عبد الملك بن أعين المروية عن الفقيه ـ : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي قد ابتليت بهذا العلم (٧) فأُريد الحاجة ، فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الطالع الشر جلست ولم أذهب فيها ، وإذا
__________________
(١) نهج البلاغة : ١٠٥ ، الخطبة ٧٩.
(٢) في «خ» ، «م» ، «ع» ، «ص» : ما وقع بعينه ، وشُطب في «ن» على «بعينه».
(٣) في «ش» زيادة : قال الله.
(٤) أثبتنا «بهذا» من «ع» وهامش «ن» ، «ص».
(٥) أثبتنا «بقولك» من هامش «ن».
(٦) الوسائل ٨ : ٢٦٩ ، الباب ١٤ من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره ، الحديث ٤ ، مع اختلاف.
(٧) في «ش» والمصدر : «بالنظر في النجوم» بدل «بهذا العلم».