مِنْهُمْ (ق /٢) ﴿يُخْرِجُونَ الرّسُولَ وَإيّاكُمْ أنْ تُؤْمِنُوا (الممتحنة / ١) وقول الفرزدق :

٤٨ ـ أتغضَبُ أن اُذنا قُتَيْبَةَ حُزّتا

جِهاراً ، ولم تغضَب لقتل ابن حازم (١)

والصواب : أنها في ذلك كله مصدرية ، وقبلها لام العلة مقدرة.

رابعها : أن تكون بمعنى «لئلا» ، قيل به في قوله تعالى : ﴿يُبَيِّنُ الله لَكُمْ أنْ تَضِلُّوا (النساء /١٧٦) وقول عمرو بن كلثوم :

٤٩ ـ نزلتم منزل الأضياف منّا

فعجَّلْنا القِرى أن تَشتِمونا (٢)

والصواب : أنها مصدرية ، والأصل : كراهية أن تضلوا ، ومخافة أن تشتمونا ، وهو قول البصريين.

(إنْ)

ترد على أربعة أوجه :

أحدها : أن تكون شرطية ، نحو قوله تعالى : ﴿إنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْلَهُمْ (الأنفال /٣٨) وقول الإمام علي بن الحسين عليهما‌السلام : «إن أعطيتَ لم تَشُبْ عطاءك بِمَنّ» (٣).

الثاني : أن تكون نافية ، وتدخل على الجملة الاسمية ، نحو : ﴿إنِ الكافِرُونَ إلاّ في غُرُور (الملك /٢٠) ﴿إنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلطان بهذا (يونس /٦٨) ومن ذلك :

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني : ١ / ٨٦.

٢ ـ شرح شواهد المغني : ١ / ١١٩.

٣ ـ الصحيفة الكاملة السجادية ، الدعاء الخامس والأربعون : ٢٩٥.

۲۹۱۱