حرف الواو
الواو المفردة : انتهى مجموع ما ذكر من أقسامها إلى خمسة عشر (١) :
الأول : العاطفة ، ومعناها مطلق الجمع ، فتعطف الشيء على مُصاحبه ، نحو : ﴿فأنْجَيْناهُ وأصحابَ السَّفِينَةِ﴾ (العنكبوت /١٥) وعلى سابقه ، نحو : ﴿وَلَقَدْ أرْسَلْنا نُوحاً وإبراهيم﴾ (الحديد/ ٢٦) وعلى لا حقه ، نحو : ﴿كَذلِكَ يُوحِي إلَيك وَإلَى الّذينَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ (الشورى /٣) فعلى هذا إذا قيل : «قام زيد وعمرو» احتمل ثلاثة معان ، قال ابن مالك : وكونها للمعية راجح ، وللترتيب كثير ، ولعكسه قليل ، انتهى. ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقاربٌ أو تراخ ، نحو :
__________________
١ ـ كذا في بعض النسخ ، والذي في حاشيتي الأمير والدسوقي هو : «إلى أحد عشر» قال الأمير : «في الدماميني : إن أراد جميع ما ذكر فقد ذكر هنا خمسة عشر ، وإن أراد ما ذكره صواباً فهو ثمانية ؛ لأنه أبطل من الخمسة عشر سبعة ، فما وجه قوله : أحد عشر؟ وفي الشمني : غرضه عدّ غير الواو التي ينتصب المضارع بعدها ، لأنّه ؛ قال : الحقّ أنّها للعطف والواو التي للإنكار والواو التي للتذكر والواو المبدلة من همزة الإستفهام لأنه قال : الصواب : أن لا تعدّ هذه الثلاثة من أقسام الواو ، وما عدا هذه الأربعة هو أحد عشر فلا اشكال». حاشية الأمير : ٢/٣٠ وراجع حاشية الدسوقي : ٢/١٧.