دين أو دنيا ، فَأوقِع النقصَ بأسرعهما فناءً» (١).
واسم مرادف للوسط.
وحرف بمعنى «من» أو «في» وذلك في لغة هذيل ، يقولون : «أخرجها متى كُمَّهِ» أي : منه.
واختلف في قول بعضهم : «وضعته متى كمي» ؛ فقال ابن سيدة : بمعنى «في» وقال غيره : بمعنى «وسط». وكذلك اختلف في قول أبي ذؤيب يصف السحاب :
٢٧٦ ـ شربن بماء البحر ثم ترفّعت
متى لُجج خُضر لهنّ نئيج (٢)
فقيل : بمعنى «من» وقال ابن سيدة : بمعنى «وسط».
(مُذ ومُنذُ)
لهما ثلاث حالات :
إحداها : أن يليهما اسمٌ مجرور ، فقيل : هما اسمان مضافان ، والصحيح : أنهما حرفا جر بمعنى «من» إن كان الزمان ماضياً ، وبمعنى «في» إن كان حاضراً ، وبمعنى «من» و «إلى» جميعاً إن كان معدوداً ، نحو : «ما رأيته مُذ يوم الخميس ، أو مذ يومنا ، أو عامنا ، أو مذ ثلاثة أيام».
وأكثر العرب على وجوب جرهما للحاضر ، وعلى ترجيح جر «منذ» للماضي على رفعه ، وترجيح رفع «مذ» للماضي على جره.
الثانية : أن يليهما اسم مرفوع ، نحو : «مُذ يومُ الخميس ، ومُنذُ يومان» ،
__________________
١ ـ الصحيفة الكاملة السجادية ، الدعاء التاسع : ٨٦.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ١/٣١٩.