أراده هذا الشاعر المعيّن فهو الثلاث؛ لقوله بعدُ :

فبيني بها أن كنتِ غير رفيقة

ومالامرئ بعد الثلاث مقدّمُ

مسألة

أجاز الكوفيون وبعض البصريين وكثير من المتأخرين ، نيابة «أل» عن الضمير المضاف إليه. وخرّجوا على ذلك ﴿وأمّا مَنْ خافَ مَقامَ ربّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوى فإنَّ الْجَنَّةَ هِيَ المَأوى (النازعات /٤٠ و ٤١) و «مررت برجل حسن الوجهُ» و «ضُرب زيدٌ الظهرُ والبطن» إذا رفع «الوجه والظهر والبطن».

والمانعون يقدّرون هي المأوى له ، والوجه منه والظهر والبطن منه في الأمثلة وقيّد ابن مالك الجواز بغير الصلة.

وأجاز الزمخشري نيابتها عن الظاهر وأبوشامة عن ضمير الحاضر.

والمعروف من كلامهم إنّما هو التمثيل بضمير الغائب.

(ألا)

على خمسة أوجه :

أحدها : التنبيه فتدل على تحقق ما بعدها ، وتدخل على الجملتين ، كقوله تعالى : ﴿ألا إنَّهُمْ هُمُ السُّفهاء (البقرة /١٣) وقول أميرالمؤمنين عليه‌السلام : «ألا فما يصنع بالدنيا مَنْ خُلق للآخرة؟» (١) ويقول المعربون فيها :

__________________

لايقع شيئاً انتهى ملخصاً. كتاب الخلاف ، الطلاق : ٢/٤٤٠.

١ ـ نهج البلاغة : ط ١٥٦ / ٤٩٥.

۲۹۱۱