وتخالفها في خمسة اُمور :

أحدها : أنها مركبة ، و «كم» بسيطة على الصحيح ، خلافاً لمن زعم أنها مركبة من الكاف و «ما» الاستفهامية ، ثم حذفت ألفها؛ لدخول الجار وسكنت ميمها؛ للتخفيف؛ لثقل الكلمة بالتركيب.

الثاني : أن مميزها مجرور بـ «من» غالباً ، نحو ﴿كَأيِّنْ مِنْ آية (يوسف / ١٠٥).

وقد ينصب ، نحو قوله (١) :

١٦٢ ـ اطْرُد اليأس بالرّجا فكأيِّنْ

آلماً حُمَّ يُسرُهُ بعد عُسر

الثالث : أنها لا تقع استفهاميةً عندالجمهور ، وقد مضى.

الرابع : أنها لا تقع مجرورة ، خلافاً لابن قتيبة وابن عصفور ، أجازا «بكأيِّنْ تبيع هذا الثوب؟».

الخامس : أن خبرها لا يقع مفرداً.

(كذا)

ترد على ثلاثة أوجه :

أحدها : أن تكون كلمتين باقيتين على أصلهما ، وهما كاف التشبيه و «ذا» الإشارية (٢) كقولك : «رأيتُ زيداً فاضلاً ورأيْتُ عمراً كذا» ، وتدخل عليها «ها» التنبيه ، كقوله تعالى : ﴿أهكَذا عَرْشُك (النمل /٤٢).

__________________

١ ـ لم يسمّ قائله. شرح شواهد المغني : ٢/٥١٣.

٢ ـ لا يخفى عليك أن ذكر هذا القسم استطراد ؛ لأن الكلام في البسائط والمفردات كما مرّ في أوّل الباب فالأولى عدم جعله قسماً من أقسام «كذا».

۲۹۱۱