(ها)

على ثلاثة أوجه :

أحدها : أن تكون اسماً لفعل ، وهو «خُذ» ويجوز مدّ ألفها ، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها ، ويجوز في الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف ، فيقال : «هاء» للمذكر بالفتح و «هاء» للمؤنث بالكسر ، و «هاؤما» و «هاؤن» و «هاؤم» ومنه : ﴿هاؤمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (الحاقة /١٩).

والثاني : أن تكون ضميراً للمؤنث ، فتستعمل مجرورة الموضع ومنصوبته ، نحو : ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (الشمس /٨).

والثالث : أن تكون للتنبيه ، فتدخل على أربعة :

أحدها : الإشارة غير المختصة بالبعيد ، نحو : «هذا» بخلاف «ثَمَّ» و «هنّا» بالتشديد و «هنالك».

والثاني : ضمير الرفع المخبر عنه باسم إشارة ، نحو : ﴿ها أنْتُمْ اُولاء (آل عمران /١١٩) وقيل : إنما كانت داخلة على الإشارة فقدمت ، فردّ بنحو : ﴿ها أنتُمْ هؤلاء (آل عمران /٦٦) فاُجيب بأنها اُعيدت توكيداً.

والثالث : نعتُ «أيّ» في النداء ، نحو : «يا أيّها الرجل» وهي في هذا واجبة للتنبيه على أنه المقصود بالنداء ، قيل : وللتعويض عما تضاف إليه «أيُّ».

والرابع : اسم الله تعالى في القسم عند حذف الحرف ، يقال : «ها الله» بقطع الهمزة ووصلها ، وكلاهما مع إثبات ألف «ها» وحذفها.

(هل)

حرفٌ موضوعٌ لطلب التصديق الإيجابي ، دون التصور ، ودون التصديق

۲۹۱۱