العطف على الجواب جزمت وبطل عمل «إذاً» ؛ لوقوعها حشواً ، أو على الجملتين جميعاً جاز الرفعُ والنصبُ؛ لتقدّم العاطف.

وقيل : يتعيّن النصب ، إذ ما بعدها مستأنف؛ لأنّ المعطوف على الأوّل أوّل.

(أل)

على ثلاثة أوجه :

أحدها : أن تكون اسماً موصولاً بمعنى «الّذي» وفروعه ، وهي الداخلة على اسمي الفاعل والمفعول كقول أميرالمؤمنين عليه‌السلام : «لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له ، والناهين عن المنكر العاملين به» (١).

قيل : والصفات المشبهة ، وليس بشيء؛ لأن الصفة المشبهة للثبوت فلا تُؤوَّل بالفعل (٢) ، ولهذا كانت الداخلة على اسم التفضيل ليست موصولة باتفاق.

وربّما وصلت بظرف ، أو بجملة اسمية ، أو فعلية فعلها مضارع.

فالأوّل : كقوله (٣) :

١٧ ـ من لا يزالُ شاكرا على المَعَه

فَهوَ حَر بعيشة ذاتِ سعه

والثاني : كقوله : (٤)

١٨ ـ من القوم الرسولُ الله منهم

لهم دانت رقابُ بني معدِّ

__________________

١ ـ نهج البلاغة : ط ١٢٩ / ٤٠١.

٢ ـ صرّح بموصوليتها ابن هشام في شرح قطر الندى باب النكرة والمعرفة / ١٠٢.

٣ ـ لم يسمّ قائله ، شرح شواهد المغني : ١ / ١٦١.

٤ ـ لم يسمّ قائله ، شرح شواهد المغني : ١ / ١٦١.

۲۹۱۱