حرف الرّاء

(رُبّ)

حرف جرّ خلافاً للكوفيين في دعوى اسميته وقولهم : إنه اُخبر عنه في قول ثابت بن قطنة :

١٠٤ ـ إن يقتلوك فإنَّ قتلك لم يكن

عاراً عليك ورُبّ قتل عارُ (١)

ممنوع ، بل «عار» خبر لمحذوف والجملة صفة للمجرور أو خبر له؛ إذ هو في موضع مبتدأ كما سيأتي. وليس معناه التقليل دائماً خلافاً للأ كثرين ، ولا التكثير دائماً ، خلافاً لابن درستويه وجماعة ، بل ترد للتكثير كثيراً وللتقليل قليلاً.

فمن الأوّل قوله تعالى : ﴿رُبَما يَوَدُّالّذينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوامُسْلِمينَ (الحجر / ٢) وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ياربّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» (٢) فإن الآية والحديث مسوقان للتخويف وهو لا يناسبه التقليل.

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني : ١/٨٩.

٢ ـ صحيح البخاري : ٢/٦٢.

۲۹۱۱