طلب بلين والتحضيض طلب بحثّ.

وتختص «ألا» هذه بالفعلية ، نحو : ﴿فَجاء بِعِجْل سَمين فَقَرّبَهُ إلَيْهِمْ قالَ ألا تأكُلُونَ (الذاريات /٢٦ و ٢٧). ﴿ألا تُقاتِلُونَ قَوماً نَكَثُوا أيمانَهُمْ (التوبة /١٣).

(ألاّ) (١)

حرف تحضيض (٢) ، مختص بالجمل الفعلية الخبرية كسائرأدوات التحضيض.

تنبيه

ليس من أمثلة «ألاّ» الّتي في ﴿إنّهُ بِسْمِ الله الرّحمنِ الرّحيم ألاّ تَعْلُوا عَلَيّ (٣) (الّنمل / ٣٠ و ٣١) بل هذه كلمتان : «أن» الناصبة و «لا» النافية ، أو «أن» المفسرة و «لا» الناهية.

__________________

١ ـ ذكر ابن هشام في المغني أدوات التحضيض إلّا «هلّا» ولعلّ سرّه أن «ألّا» أصله «هلّا» والبحث عن أحدهما يغني عن الآخر ، ويحتمل أنّه اكتفى بذكر مثاله في مبحث ألّا.

٢ ـ ذكر جماعة لـ «ألّا» معنى التوبيخ والتحضيض ، والفرق بينهما : أن التوبيخ هو اللوم على ترك الفعل في الماضي والتحضيض هو الحضّ على الفعل والطلب له في المستقبل ، ولم يذكر ابن هشام في المغني لفظ «التوبيخ» هنا وذكره في «لولا» ولعل السرفيه أنه لم يرتضه ويحتمل أنه يعتقد أن «ألّا» إذا دخلت على الماضي كانت توبيخاً على ترك الفعل في الماضي وتحضيضاً على فعل مثله في المستقبل وإذا دخلت على المستقبل كانت للحضّ على الفعل وعليه فلا يفارق «ألّا» التوبيخية التحضيض ، فالتعبير بالتحضيض دون التوبيخ لا يخلو من وجه. فافهم.

٣ ـ ﴿قالت يا أيّها الملؤا إني اُلقي إليّ كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألّا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين (النمل / ٢٩ ـ ٣١).

۲۹۱۱