الثاني : أن تكون كلمة واحدة مركبة من كلمتين مكنياً بها عن غير عدد كقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فَيقال : عَمِلتَ يوم كذا وكذا ، كذا وكذا. وعَمِلتَ يوم كذا وكذا ، كذا وكذا» (١).

الثالث : أن تكون كلمة واحدة مركبة مكنياً بها عن العدد ، فتوافق «كأيِّنْ» في أربعة اُمور : التركيب ، والبناء ، والإبهام ، والافتقار إلى التمييز.

وتخالفها في ثلاثة اُمور :

أحدها : أنها ليس لها الصّدر ، تقول : «قبضت كذا وكذا درهماً».

الثاني : أن تمييزها واجب النصب؛ فلا يجوز جره بـ «من» اتفاقاً ، ولا بالإضافة خلافاً للكوفيين ، أجازوا في غير تكرار ولا عطف أن يقال : «كذا ثوب وكذا أثواب».

الثالث : أنها لا تستعمل غالباً إلاّ معطوفاً عليها ، كقوله (٢) :

١٦٣ ـ عدِ النفس نُعمى بعدبؤساك ذاكرا

كذا وكذا لُطفاً بِه نُسي الجُهدُ

(كلّ)

كلّ اسم موضوع لاستغراق أفرادالمنكّر ، نحو : ﴿كُلُّ نفس ذائقَةُ المُوتِ (آل عمران / ١٨٥) والمعرف المجموع ، نحو قوله تعالى : ﴿وكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القِيامَةِ فَرْداً (مريم / ٩٥) وقول الكميت :

__________________

١ ـ صحيح مسلم : ١/١٧٧.

٢ ـ لم يسمّ قائله. شرح شواهد المغني : ٢/٥١٤.

۲۹۱۱