المعنى وقال السيرافي : إن الرواية الصحيحة «أم هَلْ» و «أم» هذه منقطعة بمعنى «بل» فلا دليل ، وبتقدير ثبوت تلك الرواية فالبيت شاذ ، فيمكن تخريجه على أنه من الجمع بين حرفين لمعنى واحد على سبيل التوكيد كقول مسلم بن معبد :

٣٠٥ ـ فَلا والله لا يُلفي لمابي

ولا لِلمابِهم أبداً دواء (١)

(هو)

وفروعه : تكون أسماء وهو الغالب ، وأحرفاً في نحو قول أميرالمؤمنين عليه‌السلام : «اتّقوا مَعاصِيَ الله في الخَلَوات ، فإنّ الشاهدَ هوالحاكمُ» (٢) إذا اُعرب فصلاً وقلنا : لاموضع له من الإعراب ، وقيل : هي مع القول بذلك أسماء كما قال الأخفش في نحو : «صَهْ ونزالِ» : أسماء لا محل لها. وكما في الألف واللام في نحو : «الضّارب» إذا قدرناهما اسماً.

__________________

١ ـ نقل السيوطي : أنّ صاحب منتهى الطلب أورد المصراع الثاني هكذا : «وما بِهم مِن البَلْوى دَواءٌ».

وعلى هذا فلا شاهد فيه. شرح شواهد المغني : ١/٥٠٥ و ٥٠٦.

٢ ـ نهج البلاغة : ح ٣١٦ / ١٢٤٠.

۲۹۱۱