ووعداً للطّالب فتقع بعد نحو : «قام زيدٌ» و «أقام زيدٌ» و «اضرب زيداً».
(إذْ)
على أربعة أوجه :
الوجه الأوّل : أن تكون اسماً للزمن الماضي ، ولها أربعة استعمالات :
أحدها : أن تكون ظرفاً وهو الغالب ، نحو : ﴿فَقَدْ نَصَرَهُ الله إذ أخْرَجَهُ الّذين كَفَرُوا﴾ (التوبة /٤٠).
الثّاني : أن تكون مفعولاًبه ، نحو : ﴿وَاذكُرُوا إذْ كُنْتُمْ قَليلاً فَكَثَّركُمْ﴾ (الأعراف /٨٦).
والغالب على المذكورة في أوائل القصص في التنزيل أن تكون مفعولاً به بتقدير «اُذكُرْ» نحو : ﴿وإذ فَرَقْنابِكُمُ الْبَحرَ﴾ (البقرة /٥٠).
وبعض المعربين يقول في ذلك : إنّه ظرف لِـ «اُذكر» محذوفاً.
وهذا وَهَم فاحش ، لاقتضاءه حينئذ الأمر بالذكر في ذلك الوقت ، مع أنّ الأمر للاستقبال وذلك الوقت قد مضى ، وإنّما المراد ذكر الوقت نفسه لا الذكر فيه.
الثّالث : أن تكون بدلاً من المفعول ، نحو : ﴿وَاذْكُر في الكِتابِ مَريَمَ إذِانْتَبَذَتْ مِنْ أهْلِها مَكاناً شَرقيّاً﴾ (مريم /١٦) فـ «إذ» بدل اشتمال من مريم.
الرابع : أن تكون مضافاً إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه ، نحو : «يومئذ وحينئذ» أو غير صالح له ، نحو : ﴿ربّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إذ هَدَيْتَنا﴾ (آل عمران /٨).
وزعم الجمهور أنّ «إذ» لاتقع إلاّ ظرفاً أو مضافاً إليها ، وأنّها في نحو : ﴿وَاذكُرُوا إذ كُنْتُمْ قَليلاً﴾ (الأعراف /٨٦) ظرف لمفعول محذوف ، أي : واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم قليلاً ، وفي نحو : «إذْ انْتَبذَتْ» ظرف لمضاف إلى المفعول محذوف ،