حرف الخاء

(خلا)

على وجهين :

أحدهما : أن تكون حرفاً جارّاً للمستثنى ، ثم قيل : موضعها نصب عن تمام الكلام ، وقيل : تتعلق بما قبلها من فعل أو شبهه على قاعدة أحرف الجر ، والصواب : الأوّل؛ لأنها لا تعدّي الأفعال إلى الأسماء ، أي : لا توصل معناها إليها ، بل تزيل معناها عنها فأشبهت في عدم التعدية الحروف الزائدة (١).

والثاني : أن تكون فعلاً متعدياً ناصباً له ، وفاعلها على الحد المذكور في فاعل «حاشا» والجملة مستأنفة أو حالية ، على خلاف في ذلك وتقول : «قاموا خلا زيداً» وإن شئت خفضت إلاّ في نحو قول لبيد :

__________________

١ ـ والقائل أن يقول : لانسلم أن معنى التعدية ما ذكره وإنّما معناها جعل المجرور مفعولاً به لذلك الفعل ولا يلزم منه إثبات ذلك المعنى للمجرور بل إيصاله إليه على الوجه الذي يقتضيه الحرف وهو هنا مفيد لانتفائه عنه. قاله الدماميني في تحفة الغريب : ٢٧١ ، فتأمّل.

۲۹۱۱