٢٢٤ ـ فلست بآتيه ولا أستطيعه

ولاكِ اسقِني إن كانَ ماؤكَ ذا فضلِ (١)

وقال باقي الكوفيين : مركبة من «لا» و «إنّ» ، والكاف الزائدة لا التشبيهية ، وحذفت الهمزة تخفيفاً.

وقد يحذف اسمها كقول الفرزدق :

٢٢٥ ـ فلوكنتَ ضَبّيّاً عَرِفْتَ قَرابتي

ولكنَّ زنجيّ عظيمُ المشافرِ (٢)

أي : ولكنّك زنجي.

ولا تدخل اللام في خبرها خلافاً للكوفيين.

(لم)

حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضياً ، نحو قوله تعالى : ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (الإخلاص /٣) الآية وقول الكميت :

٢٢٦ ـ ألَمْ تَرَني من حُبّ آل محمّد

أروحُ وأغْدُو خائفاً أتَرَقَّبُ (٣)

وقد يرتفع الفعل المضارع بعدها كقوله (٤) :

٢٢٧ ـ لولا فوارسُ مِنْ نُعْم واُسرتُهم

يوم الصُّليفاء لم يُوفون بالجار

__________________

١ ـ شرح أبيات مغني اللبيب : ٥/١٩٥ ، وذكره السيوطي باختلافٍ يسير ، شرح شواهد المغني : ٢/٧٠١.

٢ ـ روي أيضاً : «ولكنّ زنجيّاً غلاظاً مشافِرهُ» فالا شاهد فيه. راجع شرح شواهد المغني : ٢/٧٠١ و ٧٠٢.

٣ ـ شرح الهاشميات : ٤٦.

٤ ـ قال السيوطي : «قال العيني في الكبرى : لم يسمّ قائله». شرح شواهد المغني : ٢/٦٧٤.

۲۹۱۱