٢٣٢ ـ لا اُبالي ولَن اُبالي فيهم
أبداً رَغْمَ ساخِطين رغامِ (١)
تكراراً والأصل عدمه.
وتأتي للدعاء كما أتت «لا» كذلك وفاقاً لجماعة منهم ابن عصفور ، والحجّة في قول الأعشى :
٢٣٣ ـ لنْ تزالُوا كذلِكم ثمَّ لا زلـ
ـتُ لكم خالداً خُلُودَ الجبالِ (٢)
وتلقّي القسم بها وبـ «لَمْ» نادر جداً كقول أبي طالب عليهالسلام في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
٢٣٤ ـ والله لنْ يصلُوا إليكَ بجمعِهمْ
حتى اُوَسَّدَ في التُّراب دَفينا (٣)
وقيل لبعضهم : ألك بنُونَ؟ فقال : نعم ، وخالقهم لم تقُمْ عن مثلهم مُنجِبة ، ويحتمل هذا أن يكون على حذف الجواب ، أي : إنّ لي لبنينَ ، ثم استأنف جملة النفي.
وزعم بعضهم أنها قد تجزم كقول أعرابي يمدح الإمام الحسين عليهالسلام :
٢٣٥ ـ لن يَخَبِ الآن مِن رجائكَ مَن
حرَّكَ من دُونِ بابك الحلقهْ (٤)
(لو)
على خمسة أوجه :
أحدها : «لو» المستعملة في نحو قول أميرالمؤمنين عليهالسلام : «واعلم يا بُني ، أنّهُ
__________________
١ ـ شرح الهاشميات : ٣٣.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٦٨٤.
٣ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٦٨٦.
٤ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٦٨٨.