وهذا المعنى عكس المعنى على القولين السابقين.
وعلى قول الكوفيين يقال : «قد علمنا إنْ كنتَ لمُؤمناً» بكسر الهمزة ؛ لأن النافية مكسورة دائماً ، وكذا على قول سيبويه؛ لأنّ لام الابتداء تُعلق العامل عن العمل ، وأمّا على قول أبي عليّ وأبي الفتح فتفتح.
القسم الثاني : اللام الزائدة ، وهي الداخلة في خبرالمبتدأ ، وفي خبر «أنّ» المفتوحة ، وفي خبر «لكن» وليس دخول اللام مقيساً بعد «أنّ» المفتوحة خلافاً للمبرد ، ولا بعد «لكن» خلافاً للكوفيين ، ولا اللام بعدهما لام الابتداء خلافاً له ولهم ، وزيدت أيضاً في خبر «زال» ، وفي المفعول الثاني لـِ «أرى» في قول بعضهم : «أراك لشاتِمي» ونحو ذلك.
الثالث : لام الجواب ، وهي ثلاثة أقسام :
لام جواب «لو» نحو قول اُم البنين في رثاء العباس عليهالسلام :
٢٠٥ ـ لوكان سيفُك في يديـ
ـكَ لَما دَنى منهُ أحدٌ (١)
ولام جواب «لولا» ، نحو قوله تعالى : ﴿وَلَولا دفْعُ الله النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعض لَفَسَدَتِ الأرضُ﴾ (البقرة /٢٥١).
ولام جواب القسم ، نحو قول أميرالمؤمنين عليهالسلام : «والله لَدنياكم هذه أهونُ في عَيني مِنْ عِراقِ خنزير في يَد مَجذُوم» (٢).
الرابع : اللام الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها ، لاعلى الشرط ، ومن ثمّ تسمّى اللام المؤذنة ، وتسمى الموطئة أيضاً؛ لأنّها
__________________
١ ـ أدب الطف : ١/٧١.
٢ ـ نهج البلاغة : ح ٢٢٨/١١٩٢.