وطأت الجواب للقسم ، أي : مهدته له ، نحو : ﴿لئن اُخرِجُوا لا يَخْرُجونَ مَعَهُمْ وَلئن قُوتلُوا لا يَنصُرُونَهُمْ (الحشر/١٢) وأكثرما تدخل على «إن» وقد تدخل على غيرها كقوله (١) :

٢٠٦ ـ لَمتى صَلَحْتَ لَيُقْضَيَنْ لك صالحٌ

ولَتُجْزَيَنَّ إذا جُزِيتَ جميلاً

وقد تحذف مع كون القسم مقدراً قبل الشرط ، نحو ﴿وَإن أَطَعْتُمُوهُمْ إنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (الأنعام /١٢١). وقول بعضهم : ليس هنا قسم مقدر وإن الجملة الاسميّة جواب الشرط على إضمار الفاء كقوله (٢) :

٢٠٧ ـ مَنْ يَفعل الحسنات الله يشكُرها

والشرُّ بالشرّ عندالله مِثلانِ

مردودٌ؛ لأن ذلك خاص بالشعر.

الخامس : لام «أل» كـ «الرجل والحارث» وقد مضى شرحها.

السادس : اللام اللاحقة لأسماء الإشارة للدلالة على البعد أو على توكيده ، على خلاف في ذلك ، وأصلها السكون كما في «تلك» وإنما كسرت في «ذلِك» ؛ لالتقاء الساكنين.

السابع : لام التعجب غير الجارة ، نحو : «لَظَرُفَ زيدٌ» و «لَكَرُمَ عمرو» بمعنى «ما أظرفه وما أكرمه» ذكره ابن خالويه في كتابه المسمى بالجمل ، والصواب : أنها إما لام الابتداء دخلت على الماضي؛ لشبهه لجموده بالاسم ، وإما لام جواب قسم مقدر.

__________________

١ ـ قال البغدادي : «لم أقف على قائله». شرح أبيات مغني اللبيب : ٤/٣٦٤.

٢ ـ تقدم برقم ١١٧.

۲۹۱۱