نعم ، وجوب غسل المس للميت الإنساني مخصوص بما بعد برده (١).

[١٧٧] مسألة ١٣ : المضغة نجسة (*) وكذا المشيمة ، وقطعة اللحم التي تخرج حين الوضع مع الطفل (٢).

[١٧٨] مسألة ١٤ : إذا قُطع عضو من الحي وبقي معلقاً متصلاً به فهو طاهر ما دام الاتصال ، وينجس بعد الانفصال نعم ، لو قطعت يده مثلاً وكانت معلقة بجلدة رقيقة فالأحوط الاجتناب (**) (٣)


(١) كما يأتي في محله.

نجاسة المضغة والمشيمة :

(٢) ليس الوجه في نجاستها كونها من الأجزاء المبانة من الحي ، وذلك لأنها مخلوقة مستقلة وغير معدودة من أجزاء الحيوان أو الإنسان كما مرّ في الجنين والبيضة ، بل الوجه الصحيح في ذلك عموم ما دلّ على نجاسة الجيفة وقد خرجنا عنه في المذكى وميتة ما لا نفس له بالنص وما عداهما باق تحت العموم ، وهذه المسألة عين المسألة المتقدمة أعني نجاسة السقط والفرخ في البيض.

العضو المقطوع المعلق بالبدن :

(٣) توضيحه : أن العضو تارة تخرج عنه روحه إلاّ انّه عرفاً يعد من توابع الإنسان أو الحيوان ، ويقال إنه من أجزائه كما مثلنا له سابقاً بالعضو المشلول والمفلوج أو ما قطع منه شي‌ء وبقي مقدار آخر وهو متصل بالبدن ، فإنّه معدود من توابع ذي العضو عرفاً ويقال إنه يده أو عضوه الآخر ، وهو حينئذٍ محكوم بالطهارة لفرض طهارة الحيوان.

وأُخرى تنقطع عنه علاقة الروح إلاّ أنه على نحو لا يعدّ من توابع ذي العضو عرفاً‌

__________________

(*) الحكم بنجاسة المذكورات مبني على الاحتياط.

(**) لا يترك الاحتياط فيما إذا لم يعد المنفصل من توابع البدن عرفاً.

۴۸۵۱