سؤر مكروه اللحم كالخيل والبغال والحمير (١). وكذا سؤر الحائض المتهمة (٢)


( عليه‌السلام ) أن الهر سبع ولا بأس بسؤره ، وإني لأستحي من الله أن أدع طعاماً لأن الهر أكل منه » (١).

سؤر مكروه اللحم‌

(١) لم ترد كراهة سؤر المذكورات في شي‌ء من الأخبار. نعم ، يمكن أن يستدل عليه بما ورد في موثقة سماعة قال : « سألته هل يشرب سؤر شي‌ء من الدواب ويتوضأ منه؟ قال : أمّا الإبل والبقر والغنم فلا بأس (٢) حيث إنها في مقام البيان فيستفاد من اقتصاره على ذكر الأنعام الثلاثة أن في سؤر غيرها بأساً ، وبما أن صحيحة البقباق المتقدمة صريحة الدلالة على طهارة سؤر الحيوانات الطاهرة محرم الأكل ومحلّله فيكون هذا قرينة على أن المراد بالبأس في غير الأنعام الثلاثة هو الكراهة ، وبهذا يمكن الحكم بكراهة سؤر ما يكره أكل لحمه من الفرس والبغال والحمير لأنها غير الأنعام الثلاثة.

سؤر الحائض‌

(٢) لم ترد كراهة سؤر الحائض في شي‌ء من رواياتنا ، وإنما دلت الأخبار على النهي عن التوضؤ بسؤرها ، وهو أجنبي عن المقام كيف وقد ورد التصريح بجواز شربه في جملة من الروايات (٣).

ثم إنّ تقييد الحائض بالمتهمة لا دليل عليه. نعم ، ورد في موثقة عليّ بن يقطين (٤)

__________________

(١) الوسائل ١ : ٢٢٧ / أبواب الأسآر ب ٢ ح ٢.

(٢) الوسائل ١ : ٢٣٢ / أبواب الأسآر ب ٥ ح ٣.

(٣) كما في رواية عنبسة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « اشرب من سؤر الحائض ولا تتوضّ منه وفي صحيحة الحسين بن أبي العلاء « عن الحائض يشرب من سؤرها؟ قال : نعم ولا تتوضّ منه » الوسائل ١ : ٢٣٦ / أبواب الأسآر ب ٨ ح ١ ، ٢ إلى غير ذلك من الأخبار.

(٤) عليّ بن يقطين عن أبي الحسن عليه‌السلام « في الرجل يتوضأ بفضل الحائض؟ قال : إذا

۴۸۵۱