٧٧ ـ نحن بَني جَعْدَةَ أربابُ الفَلَج
نضرب بالسّيفِ ونَرجُو بالفَرَج
الشاهد في الثانية ، وأمّا الاُولى فللاستعانة ، وقيل : ضمن «تلقوا» معنى «تُفضُوا» و «نرجو» معنى «نطمع» وقيل : المراد : لا تُلقُوا أنفسكم إلى التهلكة بأيديكم ، فحذف المفعول به ، والباء للآلة ، أو المراد بسبب أيديكم كما يقال : لاتُفسد أمرك برأيك.
وكثرت زيادتها في مفعول «عرفت» ونحوه ، وقلّت في مفعول ما يتعدى لاثنين كقوله تعالى : ﴿يُسْقى بِماء واحِد﴾ (الرعد / ٤).
وقد زيدت في مفعول «كفى» المتعدية لواحد ، ومنه الحديث النبوي : «كفى بالمرء كَذِباً أن يُحَدِّثَ بِكُلّ ما سمع» (١) وقوله (٢) :
الثالث : المبتدأ ، نحو قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كيف بإحداكن إذا نبحتْها كلابُ الحَوأب» (٣) وقول العرب : «بحسبك درهم» ومنه عند سيبويه : ﴿بأيِّكُمُ المَفْتُونُ﴾ (القلم /٦) وقال أبوالحسن : «بأيكم» متعلق باستقرار محذوف مخبر به عن «المفتون» ، ثم اختلف ، فقيل : «المفتون» مصدر بمعنى «الفتنة» وقيل : الباء ظرفية ، أي : في أيّ طائفة منكم المفتون.
__________________
١ ـ صحيح مسلم : ١/١٠ ، المقدمة ، باب ٣ ، ح ٥.
٢ ـ هو لكعب بن مالك وقيل : لحسان بن ثابت وقيل : لبشير بن عبد الرحمن. شرح شواهد المغني : ١/٣٣٧.
٣ ـ المستدرك على الصحيحين في الحديث : ٣/١٢٠.