بِما خَلقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْض (المؤمنون /٩١).

المسألة الثّالثة : في لفظها عند الوقف عليها ، والصحيح : أنّ نونها تبدل ألفاً ، تشبيهاً لها بتنوين المنصوب.

وقيل : يوقف بالنون ؛ لأنّها كنون «لَن وأن» رُوي عن المازني والمبرّد.

ويبتني على الخلاف في الوقف عليها خلاف في كتابتها ، فالجمهور يكتبونها بالألف وكذا رسمت في المصاحف ، والمازني والمبرّد بالنون.

وعن الفراء : إن عملت كتبت بالألف ، وإلاّ كتبت بالنون ؛ للفرق بينها وبين «إذا» وتبعه ابن خروف.

المسألة الرابعة : في عملها ، وهو نصب المضارع ، بشرط تصديرها ، واستقباله ، واتصالهما أو انفصالهما بالقسم أو بـ «لا» النافية ، يقال : آتيك ، فتقول : «إذاً اُكرمك» ولو قلت : أنا إذاً قلت : «اُكرمك» بالرفع؛ لفوات التصدير.

ولو قيل لك : أحبّك فقلت : «إذاً أظنّك صادقاً» رفعت؛ لأنه حال.

ولو قلت : إذاً يا عبدالله قلت : «اُكرمُك» بالرفع؛ للفصل بغير ما ذكرنا.

تنبيه

قال جماعة من النحويين : إذا وقعت «إذاً» بعد الواو أو الفاء جاز فيها الوجهان ، نحو : ﴿وإذاً لا يَلبثُون خلافكَ إلاّ قليلاً (الإسراء /٧٦) وقُرِئ شاذاً بالنصب (١).

والتحقيق أنه إذا قيل : «إن تزرني أزرك وإذاً اُحسن إليك» فإن قدّرت

__________________

١ ـ وهي قراءة اُبيّ. الكشاف : ٢ / ٦٨٦.

۲۹۱۱