الفارسي وابن جني لـ «ما» ، لا لـ «كان».

الثاني : في نحو قولهم : «افعلْ هذا إمّا لا» وأصله : إن كنتَ لا تفعل غيره.

وغير العوض : يقع بعد الرافع كقولك : «شتّان ما زيد وعمرو».

وبعد الناصب الرافع نحو : «ليتما زيداً قائم».

وبعد الجازم ، نحو : ﴿وَإمّا يَنْزَ غَنَّكَ مِنَ الشّيطانِ نَزْغٌ (الأعراف /٢٠٠) وقول الأعشى في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

٢٧١ ـ متى ماتناخي عندباب ابن هاشم

تُراحي وتَلقَى مِنْ فَواضلهِ ندا (١)

وبعد الخافض ، حرفاً كان ، نحو : ﴿فبِما رَحْمَة مِنَ الله لِنْتَ لَهُم (آل عمران /١٥٩) وقول عديّ بن الرعلاء :

٢٧٢ ـ رُبّما ضربة بِسَيف صَقيل

بَين بُصرى وطَعْنة نَجلاء (٢)

أو اسماً كقوله تعالى : ﴿أيّما الأجَلَيْنِ (القصص /٢٨) وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أيّما امرئ وَلي مِن أمرالمسلمين ولم يَحُطْهم بما يحوط به نفسَه لم يَرَح رائحة الجنّة» (٣).

وزيدت قبل الخافض ، كما في قول بعضهم : «ما خلا زيد ، وما عدا عمرو» بالخفض ، وهو نادر.

وتزاد بعد أداة الشرط ، جازمةً كانت ، نحو : ﴿أيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُم الْمَوتُ (النساء /٧٨) ﴿وَإمّا تَخافَنَّ (الأنفال /٥٨) أو غير جازمة ، نحو قوله

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٧٢٥.

٢ ـ تقدم برقم ١١٠.

٣ ـ كنز العمال : ٦/ ح ١٤٦٥٤.

۲۹۱۱