وقيل : «هذان» اسمها ، ثم اختلف ، فقيل : جاءت على لغة بَلْحارث بن كعب في إجراء المثنى بالألف دائما ، واختاره ابن مالك.
وقيل : «هذان» مبنيّ؛ لدلالته على الإشارة ، وإن قول الأكثرين : «هذين» جراً ونصباً ليس إعراباً أيضاً ، واختاره ابن الحاجب.
وقيل : لما اجتمعت ألف «هذا» وألف التثنية في التقدير قدّر بعضهم سقوط ألف التثنية فلم تقبل ألف «هذا» التغيير.
تنبيه
تأتي «إنّ» فعلاً ماضياً مسنداً لجماعة المؤنث من الأين ـ وهو التعب ـ تقول : «النساء إنّ» أي : تعبن ، أو من «آن» بمعنى «قرب» أو مسنداً لغير هن على أنه من الأنين وعلى أنه مبني للمفعول على لغة من قال في «رُدّ وحُبّ» : «رِدَّ وحِبَّ» ، بالكسر تشبيهاً له بـ «قيل وبيع» والأصل مثلاً : «أنّ زيد يوم الخميس» ثم قيل : «إنّ يوم الخميس» أو فعل أمر للواحد من الأنين ، أو لجماعة الإناث من الأين أو من «آن» بمعنى «قرب» أو للواحدة مؤكداً بالنون من «وَأى» بمعنى «وَعَد» ومركبة من «إن» النافية و «أنا» كقول بعضهم : «إنّ قائم» وقد مضى شرحه.
تنبيه
في الصحاح : الأين : الإعياء. قال أبو زيد : «لايبنى منه فعل» وقد خولف فيه. انتهى ، فعلى قول أبي زيد يسقط بعض الأقسام.