تريد مع زيد مال.
الثّالث : التبيين ، وهي المبيّنة لفاعليّة مجرورها بعد ما يفيد حبّاً أو بغضاً مِن فعل تعجّب أو اسم تفضيل ، نحو قوله تعالى : ﴿ربِّ السِّجْنُ أحَبُّ إليّ مِمّا يَدْعُونَني إلَيهِ﴾ (يوسف /٣٣) وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا أباذر ما من شيء أبغض إلى الله من الدنيا» (١).
الرابع : مرادفة اللام ، نحو : ﴿والأمرُ إلَيك﴾ (النمل /٣٣) ؛ وقيل : لانتهاء الغاية ، أي : منته إليك.
الخامس : موافقة «في» ذكره جماعة في قول النابغة الذُّبياني :
٣٠ ـ فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني
إلى الناس مطليٌ به القارُ أجرب (٢)
وقال ابن عصفور : هو على تضمين «مطلي» معنى «مُبغَّض» ، قال : ولو صح مجيء «إلى» بمعنى «في» لجاز «زيد إلى الكوفة».
السّادس : الابتداء ، كقول ابن أحمر الباهلي :
٣١ ـ تقولُوقدعاليتُ بِالكُورِ فوقها
أيُسقى فلا يروى إليّ ابنُ أحمرا (٣)
السّابع : موافقة «عند» وحُمل عليه قوله تعالى : ﴿ثُمّ مَحِلُّها إلَى الْبَيْتِ العتيقِ﴾ (الحج /٣٣).
الثّامن : التوكيد ، وهي الزائدة ، أثبت ذلك الفرّاء ، مستدلاً بقراءة بعضهم في ﴿أفْئدةً مِن النّاس تَهْوى إلَيهِمْ﴾ (إبراهيم /٣٧) بفتح الواو.
__________________
١ ـ تنبيه الخواطر : ٣٧٥.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ١ / ٢٢٣.
٣ ـ شرح أبيات مغني اللبيب ٢ / ١٢٩.