الترنم أنه نون عوض من المدّة وليس بتنوين. وزعم ابن مالك في التحفة أن تسمية اللاحق للقوافي المطلقة والقوافي المقيدة تنويناً مجاز ، وإنما هو نون اُخرى زائدة ، ولهذا لايختص بالاسم ، ويجامع الألف واللام ، ويثبت في الوقف.
وزاد بعضهم تنويناً سابعاً ، وهو تنوين الضرورة ، وهو اللاحق لما لاينصرف كقول امرئ القيس :
٣٠٠ ـ تَبَصَّرْخَلِيلي هل ترى من ظعائن
سوالك نَقْباً بين حَزْمي شَعَبْعَب (١)
وللمنادى المضموم كقول الأحوض :
٣٠١ ـ سلامُ الله يا مطرٌ عَليَها
وليس عليك يا مطرُ السلامُ (٢)
وكلامه صحيح في الثاني دون الأول؛ لأن الأول تنوين التمكين ؛ لأن الضرورة أباحت الصرف ، وأما الثاني فليس تنوين تمكين؛ لأن الاسم مبني على الضم.
وثامناً ، وهو التنوين الشّاذّ ، كقول بعضهم : «هؤلاء قومُكَ» حكاه أبوزيد ، وفائدته مجرد تكثير اللفظ ، كما قيل في ألف «قَبعثَرى».
وذكر ابن الخباز في شرح الجزولية أن أقسام التنوين عشرة ، وجعل كلاً من تنوين المنادى وتنوين صرف مالا ينصرف قسماً برأسه ، قال : والعاشر تنوين الحكاية ، مثل أن تسمي رجلاً بـ «عاقلة لبيبة» فإنك تحكي اللفظ المسمى به ، وهذا اعتراف منه بأنه تنوينُ الصرف؛ لأن الذي كان قبل التسمية حُكي بعدها.
الثالث : نون الإناث ، وهي اسم في نحو : «النسوةُ يذهبنَ» وحرف في نحو : «يذهبنَ النسوةُ» في لغة من قال : «أكلوني البراغيثُ».
__________________
١ ـ شرح الشواهد للعيني ، باب مالا ينصرف.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٧٦٧.