الرابع : أن تكون حرفاً عاطفاً ، أثبت ذلك الكوفيون أو البغداديون ، على خلاف بين النَّقلة ، واستدلوا بنحو قول نفيل بن حبيب :

٢٥٣ ـ أين المفر والإله الطّالب

والأشرم المغلوب ليس الغالب (١)

وخرّج على أن «الغالب» اسمها والخبر محذوف ، قال ابن مالك : وهو في الأصل ضمير متصل عائد على «الأشرم» ، أي : ليسهُ الغالبُ كما تقول : «الصديق كانهُ زيد» ثم حذف؛ لاتّصاله. ومقتضى كلامه أنه لولا تقديره متصلاً لم يجز حذفه ، وفيه نظر.

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٧٠٥.

۲۹۱۱