ومنه : «وللكافرين النار» أي : عذابها.
الثاني : الاختصاص ، نحو قوله تعالى ﴿إنّ لَهُ أباً﴾ (يوسف / ٧٨) وقولك : «المنبر للخطيب» وقول الفضل بن عباس :
١٨٥ ـ فسوف يرى أعداؤُنا حين تلتقي
لأيّ الفريقين النبي المطهّر (١)
الثالث : الملك نحو : ﴿له ما في السموات وما في الأرض﴾ (البقرة / ٢٥٥).
وبعضهم يستغني بذكر الاختصاص عن ذكر المعنيين الآخرين ، ويمثل له بالأمثلة المذكورة ونحوها ، ويرجخه أن فيه تقليلاً للاشتراك ، وأنّه إذا قيل : «هذا المال لويد والمسجد» لزم القول بأنها للاختصاص مع كون «زيد» قابلاً للملك؛ لئلا يلزم استعمال المشترك في معييه دفعةً ، وأكثرهم يمنعه.
الرابع : التمليك ، نحو «وهبت لزيد ديناراً».
الخامس : شبه التمليك. نحو : ﴿مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا﴾ (النحل /٧٢).
السادس : التعليل ، كقول النبي صلي الله عليه وآله : «وأحبّوا أهل بيتي لحُبّي» (٢) وقول أبي طالب خطاباً إلى أمير المؤمنين عليهالسلام :
١٨٦ ـ قد بذلناك والبلاء شديد
لفداء الحبيب وابن الحبيب
وقوله تعالى : ﴿لا يلافِ قُرَيْشِ﴾ (قريش /١) وتعلقها ب ﴿فليعبدوا﴾ (قريش/٣) ، وقيل : بما قبله ، أي : ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مأكُولٍ لا يلافِ قَرَيشٍ﴾ (الفيل /٥ وقريش /١) ورجّع بأنهما في مصحف اُبيّ سورة واحدةٌ ، وضعّف بأنّ جعلهم
__________________
١ ـ أدب الطف : ١/١٢٦.
٢ ـ مناقب ابن مغازلي : ١٣٧.
٣ ـ أعيان الشيعة : ١/٣٧٣.