أمره في ليلة» (١) وقد اجتمعتا في قوله تعالى : ﴿الم غُلبَت الروم في أدنَى الأرضِ وَهُم مِنْ بَعْدِ غَلَبِهم سَيَغْلِبُونَ في بِضعِ سِنين﴾ (الروم /١ ـ ٤) أو مجازية ، نحو قوله تعالى : ﴿وَلَكُمْ فِي القِصاصِ حياة﴾ (البقرة /١٧٩) وقول أميرالمؤمنين عليهالسلام : «فالموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين» (٢).
الثاني : المصاحبة ، نحو : ﴿فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ في زِينَتِهِ﴾ (القصص /٧٩).
الثالث : التعليل ، نحو : ﴿فَذلِكُنَّ الّذي لُمْتُنَّني فِيهِ﴾ (يوسف /٣٢) وفي الحديث النبويّ : «إنّ امرأة دخلتِ النّارَ في هِرّة رَبَطَتْها» (٣).
الرابع : الاستعلاء ، نحو : ﴿وَلاُصَلّبَنّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْل﴾ (طه /٧١).
الخامس : مرادفة الباء كقول زيد الخيل :
١٥٠ ـ ويركبُ يومَ الرَّوع منّا فَوارس
بَصيرونَ في طعنِ الأباهِرِ والكُلى (٤)
السادس : مرادفة «إلى» ، نحو : ﴿فَرَدُّوا أيْدِيَهمْ في أفواهِهِم﴾ (إبراهيم /٩).
السابع : مرادفة «من» ومثّل له بعضهم بقوله تعالى : ﴿وَيَومَ نَبْعَثُ في كلَّ اُمّة شَهيداً﴾ (النحل / ٨٩). واستدل (٥) عليه بقوله تعالى : ﴿وَيَومَ نَبْعَثُ مِنْ كُلّ اُمّة شَهيداً﴾ (النحل / ٨٤).
الثامن : المقايسة ـ وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق ـ ، نحو : ﴿فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا في الآخِرَةِ إلاّ قَليلٌ﴾ (التوبة / ٣٨).
__________________
١ ـ كما الدين وتمام النعمة : ١٥٢.
٢ ـ نهج البلاغة : ط ٥١/١٣٨.
٣ ـ مسند أحمد : ٢/٥٠٧.
٤ ـ شرح شواهد المغني : ١/٤٨٤.
٥ ـ الإتقان في علوم القرآن : ٢/٢٥٠.