عمّا أخذوه من الأحكام ، لأجل أنّهم غالبا إنّما كانوا يأخذونها ممّن ينقلها عنهم عليهم‌السلام بلا واسطة أحد ، أو معها من دون دخل رأي الناقل فيه أصلا ، وهو ليس بتقليد كما لا يخفى ، ولم يعلم إلى الآن حال من تعبّد بقول غيره ورأيه أنّه كان قد رجع أو لم يرجع بعد موته.

ومنها : غير ذلك ممّا لا يليق بأن يسطر أو يذكر (١).

__________________

(١) قوله : «ومنها : غير ذلك ممّا لا يليق بأن يسطر أو يذكر» ليس في النسخة الأصليّة.

هذا آخر ما وفّقنا الله تعالى من تصحيح متن الكتاب وتحقيق مطالبه والتعليق على عباراته مقتصرا فيه على إيضاح مرام المصنّف رحمه‌الله ببيان أوضح ليكون عونا للمدرّسين وهداية للمحصّلين.

وأسأله تعالى أن ينفع به إخواننا المحقّقين ، وأن يجعله ذخرا لي في يوم الدين.

والحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّد أنبيائه وأشرف مخلوقاته محمّد وآله الطاهرين ، لا سيّما سيّدنا ومولانا الحجّة بن الحسن العسكري (عجّل الله تعالى فرجه) ، واللعنة على أعدائهم أجمعين.

عباس علي الزارعيّ السبزواريّ

۴۴۳۱