جنس واحد بقوله : [ فإنّ اصلهما رَدَدَ واَعْدَدَ ] فالعين واللام دالان كما ترى فاسكنت الاُولى وادغمت في الثانية ، فقوله : المضاعف مبتدأ وهو مبتدأ ثان خبره ما كان ، والجملة خبر المبتدأ الاوّل ، وقوله : من الثلاثي حال ، ويقال له : الاصمّ جملة معترضة.
ويجوز أن يكون فصل المضاعف بالاضافة [ وهو ] اعنى المضاعف [ من الرباعي ] مجرّداً كان أو مزيداً فيه [ ما كان فاؤه ولامه الاولى من جنس واحد وكذلك عينه ولامه الثانية ] ايضاً من جنس واحد [ ويقال له ] أي للمضاعف من الرباعي [ المطابق ايضاً ] بالفتح اسم مفعول من المطابقة أي الموافقة تقول طابقت بين الشيئين اذا جعلتهما على حدّ واحد وقد طوبق فيه الفاء واللام الاُولى والعين واللام الثانية نحو : زَلْزَلَ الشيء [ زَلْزَلَةً وزِلْزالاً ] أي حرّكه ويجوز في مصدره فتح الفاء وكسرها بخلاف الصحيح فانّه بالكسر لا غير نحو : دَحْرَجَ دحراجاً.
وقوله أيضاً
اشارة الى انّه يسمّى الأصمّ أيضاً ، لأنّه وإن لم يكن فيه إدغام ليتحقّق شدّته لكنّه حمل على الثلاثي ، ولانّ علّة الإدغام اجتماع المثلين فإذا كان مرتين كان ادعى الى الإدغام لكن لم يدغم لمانع وهو وقوع الفاصلة بين المثلين فكان مثل ما امتنع فيه الإدغام من الثلاثي نحو : مَدَدْن ، فإنّه يسمّى بذلك حملاً على الاصل ولمّا كان هاهنا مظنّة السؤال وهو انّه لم الحق المضاعف بالمعتلات وجعل من غير السالم مثلها مع انّ حروفه حروف الصحيح اشار الى جوابه بقوله : [ وانّما الحق المضاعف بالمعتلّات لانّ حروف التضعيف يلحقه الإبدال ] وهو أن تجعل حرفاً موضع حرف آخر ، والحروف الّتى تجعلها موضع آخر حروف انصت يَوْمَ جَدّ طأزلّ ، وكلّ واحد منها يبدل من عدّة حروف لا يليق بيان ذلك هاهنا وذلك الابدال [ كقولهم : امليت بمعنى املَلْت ] يعنى أنّ