الذكور والإناث والمفرد والاثنان والجمع نحو : زيد أفضل من عمروٍ ، والزيدان أفضل من عمروٍ ، والزيدون أفضل من عمروٍ ، وهند أجْمل مِن دعْدٍ ، والهندان أجمل من دَعْدٍ ، والهندات أجْمل من دَعْدٍ ، وذلك لأنّ أفعل التفضيل يشبه أفعل التعجّب في اللفظ والمعنى أعني المبالغة ، ولذلك لا يبنى إلّا ممّا يبنى منه أفعل التعجّب أعني ثلاثيّاً مجرّداً ليس بلون ولا عيب وأفعل التعجّب لا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنّث لأنّه فعل فكذلك ما يشبهه.

قال : فإذا عرّف باللام انّث وثنّي وجمع.

أقول : إذا عرّف أفعل التفضيل باللام اُنّث وثنّي وجمع نحو : زيد الأفضل ، والزيدان الأفضلان ، والزيدون الأفضلون ، وهند الفضلى ، والهندان الفضليان والهندات الفضليات ، وذلك لأنّه يخرج بسَبَب اللام عن شبه الفعل لأنّها من خواصّ الأسماء فلا جرم يدخله علامة التثنية والجمع والتأنيث.

قال : وإذا اُضيف ساغ فيه الأمران.

أقول : إذا اُضيف أفعل التفضيل جاز فيه الأمران أي التسوية بين المذكّر والمؤنّث والمفرد وغيره ، وعدم التسوية ، ويعبّر عن الأمرين بالمطابقة وعدم المطابقة نحو : زيد أفضل الناس ، والزيدان أفضل الناس وأفضلا الناس ، والزيدون أفضل الناس وأفضلوا الناس ، وهند أفضل النساء وفضلى النساء ، والهندان أفضل النساء وفضليا النساء ، والهندات أفضل النساء وفضليات النساء ، أمّا المطابقة فلضعف شبهه بالفعل لدخول الإضافة ، وأمّا عدمها فلشبهه بالّذي مع «مِنْ» في ذكر المفضّل عليه صريحاً.

۶۳۲۱