المضارع نحو : ما يفعل الآن أو الجملة الاسميّة نحو : ما زيد منطلقاً ، أو لنفي الماضي القريب من الحال نحو : ما فعل زيدٌ. وإنْ ( بكسر الهمزة وسكون النون ) نظيرة ما في نفي الحال فقط وتدخل في الماضي والمضارع والجملة الاسميّة نحو : إنْ قام زيدٌ ، وإن يقوم زيدٌ ، وإنْ زيدٌ منطلقٌ.

قال : ولا لنفي المستقبل والماضي بشرط التكرير ونفي الأمر والدعاء نحو : لا يَفعل زيد ، وقوله تعالى : «فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ» (١) وقد لا يتكرّر نحو : لا فَعَلَ ، ولا تَفْعَل ، ويسمّى النهي ، ولا رعاك الله ويسمّى الدعاء.

أقول : قوله : ويسمّى النهي ، معناه أنّ المثال المذكور أعني لا تفعل يسمّى نهياً إذ نفي الأمر نهي ، وقوله : لا فَعَلَ ، مثال لنفي الماضي بلا تكرير ، وقد جاء في الشعر أيضاً نحو : أيُّ أمر سَيّئٍ لا فَعَلَه ، والباقي ظاهر.

قال : ولا لنفي العامّ نحو : لا رَجُلَ في الدار ولا امرأة ولغير العامّ نحو : لا رجلَ فيها ولا امرأة ، ولا زيد فيها ولا عمرو.

أقول : وقد يجيء لا لنفي العامّ أي لتدلّ على نفي جنس مدخولها وهي التي تسمّى لا لنفي الجنس ولا تدخل إلّا على النكرة ، وقد يجيء لا لنفي غير العامّ أي لتدلّ على نفي فرد من أفراد جنس مدخولها ، وقد تدخل على المعرفة والنكرة والأمثلة ظاهرة.

قال : ولَمْ ولمّا لنفي المضارع ، وقلب معناه إلى معنى الماضي ، وفي لمّا توقّع وانتظار.

____________________________

(١) القيامة : ٣١.

۶۳۲۱