من هذا النوع [ فعل ] لأنّ الفعل اثقل من الاسم وهذا النوع أثقل من الأنواع المتقدّمة لما فيه من الابتداء بحرفين ثقيلين ولهذا لم يجيء ممّا هو أثقل أعني ما يكون فاؤه وعينه واوين اسم ولا فعل.
النوع [ السابع ] من الأنواع السبعة [ المعتلّ الفاء والعين واللّام ] وهو ما يكون فاؤه وعينه ولامه حروف علّة والقسمة تقتضي أن يكون تسعة أقسام ولم يجيء في الكلام من هذا النوع إلّا مثالان.
[ وذلك واو وياء لإسمي الحرفين ] وهما ووى فانّ الهمزة والياء والجيم الى الآخر أسماء ومسمّياتها : آ ب ج الى الآخر ، كالرجل والفرس قال الخليل لاصحابه : كيف تنطقون بالجيم من جعفر ، فقالوا : جيم. قال : إنّما نطقتم بالاسم فلم تنطقوا بالمسؤول عنه وهو المسمّى وإنّما الجواب عنه ج لأنّه المسمّى ، وتركيب الياء من الياءات بالاتّفاق ويجعلون لامه همزة تخفيفاً.
وقال الاخفش : ألف الواو منقلبة من الواو وقيل من الياء والأوّل أقرب لأنّ الواوي أكثر من اليائي فالحمل على الأكثر أولى قلبت العين منهما ألفاً دون اللام كراهيّة اجتماع حرفي علّة متحرّكتين في الأوّل.
[ فصل ] في بيان المهموز : وهو الّذي أحد حُروفه الاُصول همزة ، ولفظ المهموز مشعر بذلك وهو ثلاثة أنواع : لأنّ الهمزة إمّا فاء ويسمّى مهموز الفاء ، أو عين ويسمّى مهموز العين ، والأوسط أو لام ويسمّى مهموز اللام والعجز.
[ وحكم المهموز
في تصاريف فعله حكم الصّحيح لأنّ الهمزة حرف صحيح ] بدليل قبولها الحركات الثلاث بخلاف حروف العلّة يعني انّ