وشرف العلم لا يخفى على أحد إذ العلم هو مختصّ بالإنسان لأنّ جميع الخصال سوى العلم يشترك فيها الإنسان وسائر الحيوانات كالشجاعة والقوّة والشفقة وغير ذلك ، وبه أظهر الله فضل آدم على الملائكة وأمرهم بالسجود له ، وأيضاً هو وسيلةٌ الى السعادة الأبديّة إن وقع العمل على مقتضاه ، فالعلم الذي يفرض على المكلّف بعينه (١) يجب تحصيله ويجبر عليه إن لم يحصّل.

والّذي يكون الاحتياج به في الأحيان فرض على سبيل الكفاية (٢) وإذا قام به البعض سقط عن الباقي وإن لم يكن في البلد من يقوم به ، اشتركوا جميعاً في تحصيله بالوجوب ، وقيل : بأنّ علم ما ينفع على نفسه في جميع الأحوال بمنزلة الطعام لا بد لكلّ أحد من ذلك ، وعلم ما ينفع في الأحانين بمنزلة الدواء يحتاج إليه في بعض الأوقات ، وعلم


تفسير علم وحقيقت آن :

علم صفت و حالتى است كه روشن و آشكار مى شود به واسطه آن ، موارد نيازى كه علمِ عالم بدان تعلّق گرفته وبراى عالِم معلوم شده باشد ، «وهمانند نورى است كه نشاندهنده اشيائى است كه در تاريكى قرار گرفته باشند» بنابراين سزاوار است كه طالب علم ، از نفس وخودىِ خود و سود و زيان آن غافل نباشد ، تا پيوسته بتواند نفعهاى حقيقى نفسِ خويش را جلب كرده و ضررها و زيانهاى واقعى آن را دفع نمايد ، تا مبادا عقل و علم وى حجّت و دليلى عليه او شده و باعث فزونى عذابش گردد.

____________________________

(١ و ٢) الواجب نوعان عينيّ وكفائيّ. والعينيّ ما يجب على المكلّف في كلّ زمان ومكان وشرائط ، كالصلاة ، والكفائيّ ما يجب على المكلّف إن لم يأته من به الكفاية ، كدفن الميّت.

۶۳۲۱