قال : وتقول في كساء وقرّاء وحِرباء كساءان وقرّاءان وحرباءان.

أقول : إذا كانت همزة الممدودة بدلاً من حرف أصليّ أو أصليّة أو للإلحاق تكون ثابتة عند التثنية فتقول في كساء : كساءانِ ، وكذلك البواقي. وأصل كساء كساوٍ اُبدلت الواو بالهمزة فصار كساء وهو بالفارسي گليم ، والقرّاء جمع القارئ وهمزته أصليّة والحرباء دويبة تدور مع الشمس ، وهمزته للإلحاق بحملاق وهو باطن الجفن.

قال : المجموع وهو على ضربين : مصحّح وهو ما لحق آخره واو مضمُوم ما قبلها أو ياء مكسُور ما قبلها بمعنى الجمع ونون مفتوحة عوضاً عن الحَرَكة والتنوين في المفرد كمسلمون ومُسْلِمينَ.

أقول : لمّا فرغ من الصنف السادس شرع في الصنف السابع أعني المجموع وهو على ضربين : لأنّ بناء الواحد إن كان سالماً فيه فمصحّح ، وإلّا فمكسّر.

والمصحّح اسم لحقت آخره واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسُور ما قبلها للدلالة على معنى الجمع ولحقت بعد الواو والياء نون مفتوحة حال كونها عوضاً عن الحركة والتنوين في المفرد وذلك في المذكّر كمسلمون ومسلمين فإنّهما جَمْعا مذكّر والواو والياء تدلّان على معنى الجمع والنون عوض عن حركة مُسْلم وتنوينه فقوله ما شامل لجميع الأسماء وقوله لحقت آخره واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها يخرج ما لا يكون كذلك لكنّه شامل لمثل مجنون ومسكين وقوله بمعنى الجمع يخرج ذلك.

قال : ويختصّ ذلك لِمَنْ يَعْلم.

أقول : يختصّ جمع المذكّر السالم بذوي العلم لأنّه أشرف الجموع لصحّة بناء الواحد فيه ، وذو العلم أشرف من غيره فاختصّ الأشرف بالأشرف.

۶۳۲۱