أقول : مثاله أن يقال : ما قام زيدٌ ، أو قام زيدٌ ، فيقال : أجل أو جير.

قال : وإي مختصّة بالقسم فيقال : اي والله.

أقول : معناه أنّ إي لا تستعمل إلّا مع القسم مثل أن يقال : أقام زيد ؟ فيقال : إي والله.

قال : حروف الاستثناء : إلّا ، وحاشا ، وخلا ، وعَدا.

أقول : قد تقدّم بيان ذلك فإن قلت : كيف جعل هذه الحروف مرّة من حروف الإضافة واُخرى صنفاً برأسها ؟ قلت : ذلك لتعدّد الاعتبارين فيها.

قال : حرفا الخطاب : الكاف ، والتاء في ذاك وأنت ، ويلحقهما التثنية والجمع والتذكير والتأنيث كما يلحق الضمائر.

أقول : قد عرفت ذلك في أسماء الإشارة والمضمرات.

قال : حروف الصلة : إنْ في ما إنْ رأيت زيداً ، وأنْ في لمّا أنْ جاء البشير ، وما في حيثما ، ومَهْما ، وأينما ، و «فَبِمَا رَحْمَةٍ» (١) ولا في «لِّئَلَّا يَعْلَمَ» (٢) و «لَا أُقْسِمُ» (٣) ، ومِنْ في ما جاءني من أحد ، والباء في ما زيد بقائم.

أقول : هذه الحروف حروف الزيادة ويعرف زيادتها بأنّ إسقاطها لا يخلّ بالمعنى الأصلي وتسمّى حروف الصلة لأنّه ربّما يتوصّل بها إلى استقامة الوزن أو القافية أو المقابلة في النظم والسجع وفائدتها تأكيد معنى المقصود

____________________________

(١) آل عمران : ١٥٩.

(٢) الحديد : ٢٩.

(٣) البلد : ١.

۶۳۲۱