ضمير يعود إلى الموصول ليربط الصلة بالموصول ويسمّى عائداً كما عرفت ، وقد يحذف إذا كان معلوماً كقوله تعالى : «اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ» (١) أي يَشاءُهُ.

قال : ومنه أسماء الأفعال ، كرُوَيْدَ زيداً ، و «هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ» (٢) وحَيَّهَل الثريد ، وهيهات ذاك ، وشتّان ما بينهما ، واُفّ ، وصَهْ ، ومَهْ ، ودونك ، وعليك.

أقول : وبعض المبنيّ أسماء الأفعال أي أسماء بمعنى الأفعال وهي كثيرة والمصنّف لم يذكر إلّا المشهورة منها وذلك إمّا بمعنى الأمر أو الماضي أو المضارع. والّذي بمعنى الأمر إمّا متعدّ أو لازم. والمتعدّي إمّا مفرد أو مركب. والمركّب إمّا آخره كاف الخطاب أو غيرها. والّذي آخره كاف الخطاب إمّا أوّله اسم أو حرف. والّذي آخره غير كاف الخطاب إمّا حذف منه شيء بالتركيب أو لا. واللازم إمّا اشتقّ منه فعل أو لا. والّذي بمعنى الماضي إمّا جُوّز في آخره غير الفتح أو لا. والّذي بمعنى المضارع لفظة واحدة فهذه عشرة أقسام :

الأوّل : المتعدّي المفرد الّذي بمعنى الأمر كَرُوَيْد زيداً أي أمهله.

الثاني : المتعدّي المركّب الّذي حذف منه شيء بمعنى الأمر وآخره غير كاف الخطاب كهَلُمَّ شهَدَآءَكُم أي قرّبوهم فإنّه مركّب من هاء التنبيه بعد حذف ألفها مع لُمَّ.

الثالث : المتعدّي المركّب بلا حذف شيء منه الّذي بمعنى الأمر وآخره غير كاف الخطاب كحَيّهل الثريد أي إئته فإنّه مركّب من حيّ وهل.

____________________________

(١) الرّعد : ٢٦.

(٢) الانعام : ١٥٠.

۶۳۲۱