نسبة إضافيّة وإسناديّة ، فإن تضمّن الثاني حرفاً فيجب بناؤهما على الفتح كأحَدَ عَشَرَ ، إلى تِسْعَةَ عَشَرَ ، إلّا اثْنا عَشَرَ فإنّها معربة كالمثنّى. وإن لم يتضمّن الثاني حرفاً ففيها ثلاث لغات أفصحها بناء الأوّل على الفتح وإعراب الثاني إعراب غير المنصرف ك : بَعْلَبَكَّ ومَعْدي كَرَبَ.
النوع السابع : الكنايات
وهي أسماء وضعت لتدلّ على عدد مبهم وهي : كَمْ وكَذا ، أو حديث مبهم وهو : كَيْتَ وذَيْتَ.
واعلم أنّ كم على قسمين : استفهاميّة وهي ما بعدها مفرد منصوب على التمييز نحو : كَمْ رَجُلاً عِنْدَك ؟
وخبريّة وهي ما بعدها مجرور ومفرد نحو : كَمْ مالٍ أنْفَقْتُهُ ، أو مجموع نحو : كَمْ رِجالٍ لَقِيتُهُمْ ؛ ومعناه التكثير.
وقد تدخل «مِنْ» فيهما تقول : كَمْ مِنْ رَجُلٍ لقيتُهُ ؟ وكَمْ مِنْ مالٍ أنْفَقْتُهُ ؟ وقد يحذف مميّزها لقيام قرينة ، نحو : كَمْ مالُك ؟ أي كم ديناراً مالك ؟ وكَمْ ضَرَبْتَ ؟ أي كم رجلاً ضربتَ ؟
واعلم أنّ كم في الوجهين يقع منصوباً إذا كان بعده فعل غير مشتغل عنه بضميره نحو : كَمْ رَجُلاً ضَرَبْتَ ؟ وكَمْ غُلامٍ مَلَكْتَ ، كان مفعولاً به ، أو مصدراً نحو : كَمْ ضَرْبَةً ضَرَبْتَ ؟ أو مفعولاً فيه نحو : كَمْ يَوْماً سِرْتَ ؟ وكَمْ يَوْماً صُمْتَ ؟
ويقع مجروراً إذا كان ما قبلها حرف جرّ أو مضافاً نحو : بِكَمْ رَجُلٍ مَرَرْتَ ؟ وعَلى كَمْ رَجُلٍ حَكَمْتَ ؟ وغُلامُ كَمْ رَجُلٍ ضَرَبْتَ ؟ ومالُ كَمْ رَجُلٍ سَلَبْتَ ؟
ومرفوعاً إذا
لم يكن شيء من الأمرين ، مبتدأ إذا لم يكن تمييزه