سابقه ولو حكماً.

فإن كان مخرجاً فمتّصل ، وإلّا فمنقطع.

فالمستثنى بإلّا إن لم يذكر مَعَه المستثنى منه اُعرب بحسب العوامل ، وسمّي مفرّغاً. والكلام معه غير موجب غالباً.

وإنْ ذكر ، فإن كان الكلام مُوجباً نصب ، وإلّا فإن كان متّصلاً فالأحسن إتباعه على اللفظ ، نحو : «مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ» (١) ، وإن تعذّر فعلى المحلّ ، نحو : «لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ». وإن كانَ منقطعاً ، فالحجازيّون يوجبون النصب ، والتميميّون يجوّزون الإتباع ، نحو : ما جاءني القومُ إلّا حِماراً ، أوْ حِمارٌ.

تتمّة : والمستثنى بخَلا وعدا وحاشا ينصب مع فعليّتها ، ويجرّ مع حرفيّتها ، وبليس ولا يكون منصوب على الخبريّة ، واسمهما مستتر وجوباً وبما خَلا وبما عدا منصوب ، وبغير ، وسوىٰ مجرور بالإضافة ، ويعرب غير بما يستحقّه المستثنى بإلّا ، وسِوىٰ كغير عند قوم ، وظرف عند آخرين.

الثاني : المشتغل عنه العامل. إذا اشتغل عامل عن اسم مقدّم بنصب ضميره أو متعلّقه كان لذلك الاسم خمس حالات.

فيجب نصبه بعامل مقدّر ، يفسّره المشتغل إذا تلى ما لا يتلوه إلّا فعل ، كأداة التحضيض ، نحو : هَلّا زَيْداً أكرَمْتَه ، وكَأداة الشرط ، نحو : إذا زيداً لقيته فأكرِمْهُ.

ورفعه بالابتداء ، إذا تلى ما لا يتلوه إلّا اسم : كإذا الفجائيّة ، نحو :

____________________________

(١) النساء : ٦٦.

۶۳۲۱